Tuesday, October 30, 2007

اتئد

طويل طريقك لا تبتئس

ما زال في القلب بعض العنت

بعض الكراهية الكوابيس أطراف حقد

عليها اتئد

Saturday, October 27, 2007

كل

كل سنة وانتي طيبة

كل سنة وانتي كل سنة

Friday, October 26, 2007

وهن

يا صاحبي

إني حزين

طلع الصباح فما إبتسمت

ولم ينر وجهي الصباح

وخرجت في جوف المدينة أطلب الرزق المتاح

ورجعت في جيبي قروش

فشربت شايا في الطريق

ورتقت نعلي

ولعبت بالنرد الموزع بين كفي والصديق

قل ساعة أو ساعتين

قل عشرة أو عشرتين

وأتى المساء

في غرفتي دلف المساء

والحزن يولد في المساء

لأنه حزن ضرير

حزن طويل كالطريق من الجحيم إلى الجحيم

حزن صموت

والصمت لا يعني الرضاء بأن أغنية تموت

وبأن أياما تفوت

وبأن مرفقنا وهن

وبأن ريحا من عفن

مس الحياة فأصبحت وجميع ما فيها

مقيت

.






كل

Saturday, October 20, 2007

أنفاق زمنية


في الأسبوع التالي انهالت الهجمات على الجامعة بطريقة متوحشة ، فقد عفي من منصبه فجأة أحد الزملاء في قسم الرياضيات يدعى ليفي كان قد حصل على نياشين في الحرب العالمية الأولى .. كان إستياء أعضاء هيئة التدريس الشبان كبير لدرجة أننا هددنا جميعا بالإستقالة من وظائفنا الجامعية والتأثير على كثير من زملائنا لاتخاذ هذه الخطوة . قبل المضي في هذا الإتجاه قررت الرجوع إلى رأي أحد أساتذتنا الذي كان حائزا على ثقتنا جميعا ، ومن ثم رجوت ماكس بلانك أن يسمح لي بمقابلته وذهبت بناء على ذلك إلى بيته في شارع فانجينهايم في منطقة جرون فالد ببرلين .
إستقبلني بلانك بحجرة المعيشة ذات الضوء الخافت والمؤثثة على الطراز الكلاسيكي ، ظهر بلانك في هذه اللحظات وكأنه قد أصبح شيخا عجوزا منذ لقائنا الأخير قبل بضعة سنوات ، لقد زحفت على وجهه التجاعيد العميقة وبدت ضحكاته أثناء إستقبالي مليئة بالألم وكأنه قد بات متعبا بلا نهاية .
بلانك :
هيزنبرج .. لقد أتيت للحصول على نصيحة مني بشأن القضايا السياسية ، ولكني أخشى أنني لم أعد قادرا على إبداء النصح بعد ، لقد نضب أملي في إمكانية مقاومة الكارثة التي حلت بألمانيا وبالجامعات الألمانية قبل أن تقص علي عن الأحداث الهدامة في ليبتزيج والتي ليست أكثر أثرا من الأحداث الهدامة هنا في برلين ، إنني أريد أن أخبرك عن حديث قمت به منذ بضعة أيام مع هتلر ، لقد كان لدي الأمل من أن أوضح له أي قدر من الخسائر ستحل بالجامعات الألمانية وعلى وجه الخصوص أبحاث الفيزياء في بلدنا عندما نقوم بطرد زملائنا اليهود من ألمانيا وكيف أنه من السخف وعدم الأخلاق القيام بمثل هذه التصرفات ، وذلك بأن الموضوع يتعلق هنا بأناس يعتبرون أنفسهم ألمان مائة بالمائة وأنهم كانوا قد قدموا أرواحهم في الحرب الأخيرة من أجل ألمانيا مثل كل الآخرين . ولكن هتلر لم يبد أي تفهم لكل هذا .. بل والأكثر من هذا أنني قد لاحظت أنني ببساطة لا أملك اللغة التي يمكنني التفاهم بها معه .. لقد فقد هتلر كل صلة حقيقية بالعالم الخارجي . انه يشعر أن كل ما يقوله الآخرون يعتبر مضايقة ثقيلة ينبغي عليه تخطي سماعها عن طريق ترديد العبارات الرنانة حول تحلل الحياة اليومية في الأربعة عشر عاما الماضية وحول أهمية وضع حد لهذا السقوط في اللحظة الأخيرة .
بالإضافة إلى ذلك فإنني قد أخذت انطباع شديد أنه يعتقد شخصيا في هذا الهراء وأنه قد هيأ نفسه لهذا الإعتقاد من خلال عزلها عن كل المؤثرات الخارجية ، انه قد أصبح محتلا بما يسميه أفكاره ، ولم يعد من الممكن الحديث معه بتعقل وأنه سيؤدي بألمانيا إلى كارثة حقيقية .
بعد ذلك بدأت أخبر بلانك عن الأحداث في ليبتزيج والخطة التي نريد القيام بها نحن أعضاء هيئة التدريس الشبان ، وهي التنازل عن درجة الأستاذية والتأكيد بوضوح على مبدأ ( إلى هنا وليس أكثر ) ، ولكن بلانك كان مقتنعا منذ البدء بعدم جدوى هذه الخطة .
بلانك : إنني مسرور لأنك كإنسان شاب ما زلت متفائلا هكذا ولأنك تعتقد أنك بمثل هذه الخطوات تستطيع إيقاف المأساة عند هذا الحد ، ولكنك للأسف تغالي بشدة في تقدير تأثير الجامعات وطبقة المثقفين والمفكرين ، ان الرأي العام لن يسمع عمليا عن خطوتك ... الجرائد لن تكتب عن إستقالتكم أو سوف تذكر ذلك بطريقة خبيثة بحيث أن أحدا لن يفكر في إستنتاج أي عواقب جادة لهذه الخطوة ، إسمح لي أن أقول : إن الإنسان لا يستطيع التأثير على سير الهطيل الجليدي بعد أن يكون قد تحرك فعلا ، إن كمية ما سوف يحطمه هذا الهطيل وعدد القتلى كل ذلك قد تقرر بالفعل وفقا للقوانين الطبيعية ، حتى وإن كان ذلك ما زال غير معروف لنا .. حتى هتلر نفسه لم يعد يستطيع التحكم في سير الأحداث ، وذلك لأنه يعتبر محكوما بأفكاره وليس متحكما فيها .
إنه لا يستطيع أن يعرف ما إذا كانت القوة التي أطلق عنانها سترفعه في النهاية أم أنها ستنسفه بطريقة رهيبة ، إن خطواتك إذا حتى نهاية الكارثة سيكون لها أثر عكسي عليك أنت فقط .. ربما ما ستفعله سوف يكون مؤثرا على الأكثر بعد وقوع النهاية التي يجب أن نهتم بها من الآن ، إذا إستقلت فإنه لن يتبقى أمامك على أفضل الظروف سوى البحث عن وظيفة في الخارج ، وما يمكن أن يحدث في الأحوال السيئة لا أريد الحديث عنه .
إنك ستصبح في الخارج تابعا لكتلة كبيرة من الناس الذين هاجروا ويبحثون عن وظيفة ، وربما تستطيع الحصول على وظيفة لأنك فضلت على آخر في حاجة ماسة إليها. ربما تستطيع العمل هناك براحة تامة وذلك لأنك ستصبح بعيدا عن الخطر وبعد نهاية الكارثة يمكنك إذا أردت أن تعود إلى ألمانيا بنفس مطمئنة لأنك لم تساوم مع ألمانيا المنهارة . ولكن حتى ذلك الحين فربما تكون بعض السنين قد مرت وربما تكون أنت قد تغيرت وتغير الناس في ألمانيا وأنه من غير المعروف الآن مدى قدرتك عندئذ على التأثير في هذا العالم المتغير ، إذا لم تقرر الإستقالة وظللت هنا فإنه سيكون لديك واجب من نوع آخر ، وربما يتحتم عليك إنقاذا لحياتك أن توافق من وقت لآخر على مقايضات معينة . ولكنك تستطيع مع آخرين بناء جزر جديدة للحياة انك تستطيع أن تجمع الشباب حولك ، وتريهم كيفية اقامة علم مفيد ومن خلال ذلك المحافظة على معايير القيم القديمة الصحيحة في عقولهم . بالطبع لا نعرف كم من هذه الجزر ستظل قائمة بعد الكارثة ، ولكنني واثق من انه حتى ولو كانت هناك مجموعات صغيرة من الشباب الموهوب التي يمكن بناؤها في ظل هذه الروح والمرور بها خلال المحنة سوف تكون نافعة للغاية في مرحلة إعادة البناء بعد النهاية . وذلك لأن هذه المجموعات يمكن أن تمثل بذرة صالحة تبنى فيها أشكال جديدة للحياة .
في طريق العودة مرت برأسي أفكار كثيرة .. لو أن أحد أفراد عائلتي يقاسي تحت تأثير عدوى ما مرض الموت ، فهل يكون الحل الصحيح ترك البيت لكي لا تنتقل العدوى إلى مكان آخر؟ ، أو هل الحل هو رعاية المريض حتى ولو لم يعد هناك أمل ؟ولكن هل من المسموح لنا مقارنة ثورة ما بالمرض العضال ؟
ألم تكن هذه طريقة رخيصة للقضاء على معايير القيم القديمة ، واذا ماذا كانت المقايضات التي تحدث عنها بلانك ؟
في بداية كل محاضرة كان يتحتم علينا رفع أيدينا تنفيذا للأوامر التي أقرها الحزب الإشتراكي القومي .. كم من المرات التي قمت بها قبل ذلك بتحية معارفي بأن رفعت يدي ؟..
تحتم علينا توقيع الخطابات الرسمية ب ( تحيا هتلر ) .. كم كان ذلك محزنا لنا جميعا .. تحتم علينا أيضا المشاركة في الحفلات والمارشات العسكرية .. هل كان تصرف فيلهلم تيل صحيحا عندما امتنع عن تحية الجيسلر هوت ؟
كيف يمكن أن يتفق سلوكنا مع مبدأ كانط ( على الإنسان أن يتصرف بحيث يمكن لتصرفه الذاتي بأن يصبح قاعدة عامة ) ؟

الجزء والكل



فيرنر هيزنبرج




Friday, October 19, 2007

هرتلة

أقل مقابل للصراحة .. التفهم .. وكل ما كان الصدق أكبر .. كل ما كان متطلب قدرة أكبر على التفهم ... ويمكن عشان البشر معندهمش القدرة على تفهم مطلق .. ربنا حجب عنهم الصدق المطلق .. الصدق اللي ميتنطقش باللسان .. ييجي بس بانك تشوف جوا الانسان .. تشوف إنفعالاته .. أحاسيسه .. أفكاره المتنتورة اللي ملهاش علاقة ببعض .. ربنا بس اللي عنده القدرة على تفهم مطلق .. عشان كده إختص نفسه بالصدق المطلق .. إختص نفسه بانه الوحيد القادر على انه يشوف جوانا .

Thursday, October 18, 2007

معا أفضل


الإصدار الأول لسلسلة ورقة وقلم



تتشرف ورقة وقلم -تجمع أدبى غير هادف للربح - بأن تعلن نتيجة سلسلة ورقة وقلم و أسماء الكُتاب الذين تم اختيارهم نشر أعمالهم الإبداعية بالدفعة الأولى من السلسلة، وهم
أولاً: فى مجال القصة القصيرة
القاص/ ولــيــد خــطــاب
عن مجموعته مكتوب على الحافة
القاصة/ دعــاء عــبــده
عن مجموعتها أشجار أفزعها البرق
ثانيًا: فى مجال شعر العامية
الشاعر/ مــحــمــد ســالــم
عن ديوانه هنجرانى
ثالثًا: فى مجال شعر الفصحى
الشاعر/ مــحــمــد مــصــطــفــى
عن ديوانه يشبهنى تمام الشبه
رابعًا: فى مجال الرواية
حُجبت
خامسًا: فى مجال النقد الأدبى
لم يتقدم أحد
سادسًا: فى مجال الكتابة المسرحية
لم يتقدم أحد
كما حُجب العمل الثانى فى كلاً من شعر العامية وشعر الفصحى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شــكــر وتــقــديــر
تتوجه ورقة وقلم بخالص الشكر والنقدير إلى السادة أعضاء اللجنة الاستشارية لسلسلة ورقة وقلم والذين أنفقوا من وقتهم وجهدهم من أجل مشروعنا عن طيب خاطر ومن أجل أن تخرج هذه السلسلة إلى النور
وتتوجه ورقة وقلم بالشكر والتقدير إلى جميع السادة الكُتاب الذين تقدموا إلى السلسلة ليضيفوا إليها باهتمامهم وبأعمالهم الإبداعية
كما تتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع السادة الذين اهتموا بنشر الإعلان عن فتح باب التقدم للسلسلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورقة وقلم تتقدم بخالص التهنئة إلى السادة الكُتاب الذين تم اختيار أعمالهم المميزة للنشر بسلسلة ورقة وقلم وبخالص تمنياتنا لهم بمستقبل وافر المجهود والنجاح، علمًا بأن أعمالهم سوف تبدأ طباعتها خلال أيام

Monday, October 8, 2007

عايز حقك ؟


تفتكر لو الطاقة النفسية اللي بنضيعها في التفكير في الجنس إتوفرت كان ممكن نستغلها ف إيه؟ الجنس كرغبة طبيعية مش مرفوضة ف حد ذاتها .. والتفكير فيه برضه مش مشكلة .. لكن إن معظم حياتنا تدور في فلك التفكير فيه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة واللي بييجي على حساب حاجات كتير في حياتنا .. أكيد ده مشكلة ..

لما يكون إختياري للبسي وعدة الموبايل اللي شايلها .. حتى طريقتي ف التعامل والكلام .. كلها موجهة لاجتذاب الجنس الآخر وإني أبقى حد جذاب بالنسباله .. مجرد محاولة للبحث عن حد أكبر من الاقتراب ..

مش احنا لوحدنا اللي بنعمل ده .. حتى الغرب اللي شايفينه الصورة المثالية لكل فعل إيجابي بيعملوا ده .. هقولك أكيد .. بس ده بيشكل جزء من الحياة .. مش كلها .. متخيلين إن حياة الغربي اربعة وعشرين ساعة شرب وممارسة ..

الرسول كان بيقول ( من إستطاع منكم الباءة فليتزوج ) ..

الجواز بغض النظر عن التسمية .. إستقرار .. إستقلال بحياة خاصة .. وممارسة لغريزة أساسية

من سن سبعتاشر تمنتاشر ده بيحصل بالنسبة لأي شاب غربي .. احنا عندنا الشاب بتفضل حياته مرتبطة بحياة أسرته لغااااية ميتجوز .. ومتوسط سن الجواز عندنا من ستة وعشرين لتلاتين ..

يعني متأخر ع الأقل تمن سنين عن العمر الطبيعي للإستقلال الحاصل بصورة أو بأخرى ف المجتمعات اللي مش ( شرقية / عربية / إسلامية ) ...

لغاية وقت قريب بالنسبة للتاريخ ده مكنش حاصل .. يمكن لغاية جيل الآباء أو الجد الأول بالكتير .. عادي جدا إن والدتك أو جدتك تكون إتجوزت وهي عندها ستاشر سبعتاشر سنة ، ووالدك أو جدك وهو عنده تسعتاشر عشرين سنة ..

نرجع للتمن سنين اللي كنا بنتكلم عنهم .. من تمنتاشر لستة وعشرين كحد أدنى .. فترة طاقتك النفسية وقدرتك على العمل في قمتها .. تفكيرك الإيجابي في قمته .. طموحك مالوش سقف ..

تقريبا كلنا موجودين جوا حد التمن سنين دول .. بتعمل فيهم ايه ؟.. غير إنك تفكر ف اليوم اللي هتمارس فيه الجنس .. أو تفكر ف اللبس وعدة الموبايل أو علاقاتك بالجنس الآخر اللي هتزود إحتمال إن ده يحصل .