Saturday, September 29, 2007

لو تروح

لو تروح
وتقول مسافر
مين؟
يسأل علينا .. مين؟
دول هما طوقين غوايش
والحنين م الدمع بايش
عمرنا .. مات ولا عايش؟
مين ؟.. يسأل علينا .. مين؟
في المسا زي الصباح
واللي جاي .. فين واللي راح ؟
خدنا إيه غير الجراح
مين؟.. يسأل علينا .. مين؟
خدت حسك من بيوتنا
مين يقول إنك تفوتنا ؟
قلنا لما إنبح صوتنا
مين ؟.. يسأل علينا ؟.. مين؟

Saturday, September 22, 2007

عن السينما لو ينفع يعني


لما السينما بدأت .. بدأت ككائن متطفل تستعير من كافة الفنون الأخرى .. من تطفلها على الصورة لعبة الفن التشكيلي الأولى وتحريكها من سكونها اللي فضل أكتر من خمس تلاف سنة على جدران المعابد الفرعونية وتشكيلات اليونان وفناني عصر النهضة الأوربية ... تحريك الصورة من سكونها الذي طال وإعطائها بعد ثالث كان النحت يفخر به على كافة الفنون الأخرى .. سلب الحبكة والحدث من الرواية ..إستعانت بالموسيقى .. الفن النبيل المترفع على كل حواس البشر .. كخلفية للصورة والحركة .. تمازج أخاذ بين كافة الفنون المعروفة سحر لب معظم متلقي الفنون الى الحد الذي ووصل ببعضهم – وهو ما لا يعترف به أرباب الفنون الأخرى وأنصارها - أن يكتفوا بالإشباع الذي تحدثه لهم السينما والإاستعاضة بها عن كافة الفنون الأخرى .. بالضبط كما حدث هذا مع الغناء .. التحايل الخبيث على الأذن والحس لتقبل وهضم الموسيقى النقية اللي بيبقى صعب هضمها على كثيرين الآن .

حتى الشعر .. مفوتتهوش السينما وظهر في فرنسا مدرسة شعرية في السينما تحاول إستخلاص لب الروح الشعرية ونقلها إلى السينما وعملوا خطوات مشجعة جدا في الإتجاه ده ..

ممكن يبانلنا ببساطة ان السينما .. فن القرن العشرين اللي بدأ بتسجيل لقطات لقطار يتحرك ومجموعة من العمال بيخرجوا من المصنع بعد انتهاء وردية الشغل .. وهو ما يوحي بأن فكرة السينما بدت في البداية وكأنها نوع من التوثيق والحفظ للحظات والأحداث .. متخيل إن اديسون لما إتشكك في كاميرا التصوير السينمائي ومستقبلها تجاريا ومش هنقول فنيا كان مرتبط بالواقع اللي دايما بيشيلنا مفاجآته .. اللي كان أكبرها ان السينما بقت الطوفان .. أو غول الفنون وأكثرها تأثيرا على الإطلاق للحد اللي يوصل بالمخابرات الأمريكية لإنتاج أفلام ضخمة على نفقتها الخاصة كمشاريع أمن قومي سرية منها فيلم جيفارا اللي قام ببطولته عمر الشريف .

خدني الكلام مع اني لما بدأت كنت ناوي أتكلم عن .. امممم .. فيلم

The Fountain

حد منكوا شافه .. أقولكوا .. نخليها مرة تانية بقى

Monday, September 17, 2007

مع الإعتذار للفن الراقي

الله يسهله

إوعى يا قلبي تميله


خليك يا طير ف الهوا طاير على كيفك

شرق وغرب ولاعبني على كيفك

والصبر طيب

وحبيب القلب واد صابر وعلى كيفك

لما يقولولي تعب م اللف والترحال

كل اللي سابك عشانهم خلوا حاله حال

هتلاقي عندي الدوا اللي على كيفك

الله يسهله

إوعى يا قلبي تميله

أنا أدوس واعدي

ولو هو قدي

أشوفه هيعمل ايه

بكرة الشوق يجيبه

ويعرف مين حبيبه

مين اللي يخاف عليه

وكتر ألف خيره

معرفش جرحني ليه

ولا أروح ولا آجي

أنا براحتي ومزاجي

والصبر يا عيني عليه

عديتله مرة

مرتين

وسامحته مرة

مرتين

إكمني طيب

حبتين

يجرح واطيب

حبتين

لو أي حد تاني ف مكاني كان يعمل ايه

خليتها عليا

حبتين

زاد ف القسية

حبتين

كل أما أسامح

حبتين

بيبقى جارح

حبتين

Tuesday, September 11, 2007

وحنيني













































ممارسة طقوس الفقد هي الأعلى صوتا على امتداد لحظاتي منذ فترة بدأت تطول ..
أمارسها .. وتمارس علي ..
مؤلم أن تذهب نشوة ودفء لحظات كان قدومها وانتظارك الواثق لها هو ما يعطي للحياة ألفة ، ويشعرك أنك ما زلت هنا .. تحيا .. وتحمل أنفاسك للكون أثرا يقول أنك كنت هنا ذات لحظة .. ذات يوم .. ذات زمن .
دوما كان الافتقاد يعني لي احساسا مؤقتا بلحظة راهنة .. تأخذ وقتها وتذهب ليبقى ألمها الممتع .. ودوما كنت أفزع من كلمة الفقد .. القطع الممتد مع الزمن لتبقى فقط ذكراك وحنيني لك وخزة تدوم في القلب ولا يرغب أن يزول ألمها .. لأنها تذكره أنك ذات يوم كنت هنا ..
وجودك الأثيري يقف ساخرا من احساسي بالفقد .. يزعم أنه أقوى مني ومنك .. من إحساسي وإحساسك بالفقد .. يخبرني بثبات أنه الحامي لما بيننا رغمي ورغمك ورغم قسوة حبل الفقد الواصل في المنتصف كشفرة حادة .















Thursday, September 6, 2007

لا تعليق



مشاجرة بين شاب مصري من العاملين بليبيا وشاب ليبي .. قام الشاب الليبي باستدعاء قبيلته وعدد كبير من العشائر وتوجهوا للمنطقة التي يسكن بها 1200شاب من قرية شبراباص بشبين الكوم منهم هذا الشاب وقاموا بمحاصرتهم وإشعال النيران في مساكنهم وهم بداخلها وقاموا بتهديد من يخرج بالسيوف والأسلحة النارية .. لم تفعل الشرطة الليبية شيئا عندما حضرت بعد إتصال المصريين بها ولم تتخذ أي إجراء حتى عندما إستغاث بها المصريون ووقفت تشاهد ما يحدث من بعيد .. لم يكن أمام المصريين المحتجزين سوى الصعود أعلى المنازل وإالقاء أنفسهم من فوقها .. ولم تقم الشرطة الليبية بنقلهم إلى المستشفى وبينهم حالات خطيرة ومصابين بإصابات بالغة .. وعقب ذلك قامت الشرطة بتفتيش مساكن باقي المصريين والإستيلاء على متعلقاتهم الشخصية وتليفوناتهم المحمولة وأخذوا جوازات سفرهم وألقوا بهم في الحبس بينما تم ترحيل المصابين إلى مصر .. بالفعل وصل أكثر من 500 شاب إلى قرية شبراباص محل إقامتهم .. أبلغوا عن عدد كبير من زملائهم الذين ما زالوا محتجزين في ليبيا

تحدث تامر السيد إبراهيم .. 25 سنة .. مصاب بجروح قطعية وسحجات وكدمات بأنحاء متفرقة من جسده وقال : نجوت من الموت بأعجوبة عندما ألقيت بنفسي من فوق المنزل المشتعل عندما رأيت النيران تأكل أجساد زملائي وقال أنه بالرغم من ذلك لم يرحمه الليبيون الذين كانوا يحاصرون المكان واعتدوا عليه بالضرب حيث قام أحدهم بضربه بسلاح أبيض وأصابه بجرح طوله 12 سم وناشد المسؤولين بضرورة التدخل لإنقاذ باقي المصريين المحتجزين داخل السجون الليبية .

Saturday, September 1, 2007

صفية

بجسده .. هوى على أرض المسجد .. تتيه عيناه في نقوش ممتدة التماثل ، يخفي بينها آهاته وألمه وحنقه المختلطات بذكرى رعشة سكينة .. كانت .. وذهبت .. ذهاب يظنه بلا عودة .. يقترب من مثاله في وجل .. فضول .. خجل .. تبجح .. إلحاح .. وكثير من التماوت المستجدي ، حتى يتمثل له الخنجر يهوي ممزقا صدر صفية البائس وقد إلتصق كفه بالمقبض في تناغم أبدي .. ينتفض جسده إنتفاضة من يبعث للحياة أو يفضي إلى الموت.. مشدوها أمام المقام يقف ..مستعينا بصفة صاحب المقام البشرية على مثاله .
صوت نشيج خافت مكتوم ينساب إلى أذنيه ، فيلتفت في هدوء .. ضئيلة الجسد تنساب خصلات شعرها من تحت غطاء رأس إعتباري .. مشدوها يقف .. يستنصر دموعها علها تزيل بعض همه .. وحشته .. تخرج بنشيجها بعض ما وقر من الجزع ، فما يفيق إلا على همسها المتهالك : آه يا سيدنا .. طحنتني الحياة وتركتني .. أنعي حظي .. أبكي فقدي .. أصرخ شوقا لمن ذهب من الأحبة .
يتململ في وقفته ويتحول ببصره إلى أعمدة المقام النحاسية مرددا في آلية : صبرا فإنه خير دواء .
تميل عليه في بطىء ماسحة بكفها بعض دموعها وتستطرد : تأفف جسدي من لمسات خبيثة .. كانت روحه تلقي علي من السكينة ما يطمعني في مستقر مختبيء خلف الآتي من عمره .. وذهب .. صرخت روحي هلعا .. ضجت علي ثائرة فألبت الجسد .. لم أعد أطيقهما وما عادا يستكينان لي على ما أحملهما عليه .. آه لو يعلم كم كنت أحبه..
ينفصل للحظات عن يومين مضوا ، ليجده متآلفا مع(ها / صفية ) .. تهتز أعماقه لضئالتها المتهالكة للداخل .. رجفة صوتها الخائفة من النطق بالكلمات .. ما يبلث أن يعود إلى لحظته فيطرد ما كان ويلقي إليها بكلماته في صوت تقريري : إستعيني بالصبر والصلاة .. يهن عليك كل خطب .. تقربي من الله .. يسهل عليك بعد من دونه ..
يتحجر الوجوم على ملامحها للحظات قبل أن ينفرج فمها عن شبح إبتسامة إتخذ من ركن فمها الأيسر قبوا له ..تتحامل على الباقي الغير متهالك من جسدها وتذهب .. محررة شعرها من غطاء رأسها الإفتراضي قبل أن تخطو عتبات مسجد صاحب المقام .. لتعود صفيه إلى سكنى نفسه .. تمارس بحقد عمرها المسلوب .