Monday, October 8, 2007

عايز حقك ؟


تفتكر لو الطاقة النفسية اللي بنضيعها في التفكير في الجنس إتوفرت كان ممكن نستغلها ف إيه؟ الجنس كرغبة طبيعية مش مرفوضة ف حد ذاتها .. والتفكير فيه برضه مش مشكلة .. لكن إن معظم حياتنا تدور في فلك التفكير فيه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة واللي بييجي على حساب حاجات كتير في حياتنا .. أكيد ده مشكلة ..

لما يكون إختياري للبسي وعدة الموبايل اللي شايلها .. حتى طريقتي ف التعامل والكلام .. كلها موجهة لاجتذاب الجنس الآخر وإني أبقى حد جذاب بالنسباله .. مجرد محاولة للبحث عن حد أكبر من الاقتراب ..

مش احنا لوحدنا اللي بنعمل ده .. حتى الغرب اللي شايفينه الصورة المثالية لكل فعل إيجابي بيعملوا ده .. هقولك أكيد .. بس ده بيشكل جزء من الحياة .. مش كلها .. متخيلين إن حياة الغربي اربعة وعشرين ساعة شرب وممارسة ..

الرسول كان بيقول ( من إستطاع منكم الباءة فليتزوج ) ..

الجواز بغض النظر عن التسمية .. إستقرار .. إستقلال بحياة خاصة .. وممارسة لغريزة أساسية

من سن سبعتاشر تمنتاشر ده بيحصل بالنسبة لأي شاب غربي .. احنا عندنا الشاب بتفضل حياته مرتبطة بحياة أسرته لغااااية ميتجوز .. ومتوسط سن الجواز عندنا من ستة وعشرين لتلاتين ..

يعني متأخر ع الأقل تمن سنين عن العمر الطبيعي للإستقلال الحاصل بصورة أو بأخرى ف المجتمعات اللي مش ( شرقية / عربية / إسلامية ) ...

لغاية وقت قريب بالنسبة للتاريخ ده مكنش حاصل .. يمكن لغاية جيل الآباء أو الجد الأول بالكتير .. عادي جدا إن والدتك أو جدتك تكون إتجوزت وهي عندها ستاشر سبعتاشر سنة ، ووالدك أو جدك وهو عنده تسعتاشر عشرين سنة ..

نرجع للتمن سنين اللي كنا بنتكلم عنهم .. من تمنتاشر لستة وعشرين كحد أدنى .. فترة طاقتك النفسية وقدرتك على العمل في قمتها .. تفكيرك الإيجابي في قمته .. طموحك مالوش سقف ..

تقريبا كلنا موجودين جوا حد التمن سنين دول .. بتعمل فيهم ايه ؟.. غير إنك تفكر ف اليوم اللي هتمارس فيه الجنس .. أو تفكر ف اللبس وعدة الموبايل أو علاقاتك بالجنس الآخر اللي هتزود إحتمال إن ده يحصل .

12 comments:

حسن أمين said...

المفروض الجنس يشغل 2 في الميه من تفكير الإنسان ، حسب كلام علماء النفس ، بس بجد الموضوع محيرني ، لو قلت الكبت هو سبب كترة التفكير ، طب ليه مجتمعات حرة زي الغرب الجنس عندهم طاغي في أنشطتهم الحياتية بالشكل ده ؟ (أدب ومزيكا وسينما وإعلام ) ولو قلنا الدين ..ليه إيطاليا- بلد الفاتيكان أكثر دول أوروبا -حسب آخر إحصائية اللي الراجل فيها بيمارس الجنس أكتر من أي قرين له في أي بلد تاني ؟
إثارتك للموضوع جت موفقة جدا يا وليد ..جايز أرجع بكلام أكثر تحديدا

وليد خطاب said...

لما نتكلم عن الغرب .. لازم نفرق بين إنهم بيمارسوا الجنس كنوع من ممارسة الحياة ونوع من الإستمتاع بيها زي الأكل والشرب والحفلات .. وبين إنه يشغل تفكير الإنسان بطريقة نظرية ف حد ذاته .. نوع من إستهلاك الطاقة النفسية والعقلية للبني آدم

بحلم said...

كلام مظبوط
ممارسة الجنس غير التفكير ف الممارسة تماما، والعملية اللي بتاخد تلت ساعة واقلب، مش هي الملحمة- والأسطورة الحالمة لو انت بنت-اللي بتبقي ف خيالك كل دقيقةف فترة صباك منذ بلوغك وحتي وقوعها
ليا صاحبات بعد ما اتجوزوا، اكتشفوا انهم ضيعوا معظم حياتهم وجهدهم وأعصابهم بيفكروا ف حاجة مش موجودة

باسم المليجي said...

و الحل يا معلم
طب نعمل إيه؟ شفت فيلم ثقافي- قصدي الفيلم اللي بالعنوان ده-المشكلة إن في مجتمعنا القضية بدون حل. الحل الوحيد هو الزواج المبكر.أي حل تاني.. هيدخلنا في سكك غلط، وبما إن الزواج المبكر، والمتأخر في أحيان كتير غير متوفر. طب نعمل إيه؟
الفيلم موصلش لحل، وأنا معنديش حل-لو هنتكلم بالنسبة لمجتمع مش هتفرض عليه الصيام-والحكومة معندهاش حل.. هل أنت عندك الحل ده؟

حسن أمين said...

تعليقك يا هناء مُقبض بقدر ما يحمل من الواقعية

حسن أمين said...

الأسطورة الحالمة مش بس في خيال البنات يا هناء ، الأسطورة الحالمة الناعمة المليئة بالتفاصيل الحميمة غير المكررة موجودة في طيات كل إنسان ..إن لم تكن موجودة في كل مخلوقات ربنا التي تتكاثر بالجنس ، لكن اللي بيصنع فرق ..وأحيانا فرق صادم بين الواقع والخيال هو الجهل بالعملية نفسها وطقوسها ، والتدخل الغاشم للسلوكيات غير الفطرية ..فاكر اني اتفرجت على فيلم جميل جدا مأخوذ عن قصة اسمها البُحيرة الزرقاء (The.Blue.Lagoon) لكاتب آيرلاندي (هنري دي فير استاكبول )..الجنس فيه كان بريء جدا ..لأن البطلين كانوا طفلين وقعوا على جزيرة وبلغوا مع بعض ..أو هي بلغت قبله ومنعت نفسها عنه أول ما اتفاجئت بالطمث لأول مرة ، وهما بيمارسوا قالوا لبعض : قلبي بيدق بسرعة ، وبطني بتوجعني .
منتهى الفطرة ..أعتقد بجد ان اللي بيفسد علينا الجنس هو البعد عن الفطرة ..
أما عن الغرب ، ففي أربع أمثلة من ثلاث ثقافات مختلفة ، الفيلم الإيطالي (ميلينا Málena ) البطل - مُراهق - طول الوقت بيفكر ويتخيل انه بيمارس مع البطلة ( متزوجة غاب عنها زوجها بسبب الحرب العالمية) رواية (مسيو إبراهيم وزهور القرآن Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran) المراهق اليهودي يفكر في الجنس ويكسر حصالته لأول مرة لكي يمارسه مع إحدى الممتهنات لهذه المهنة ، المثالين الأخيرين عن فيلم (الفطيرة الأمريكية الجزء الأولAmerican Pie Part 1 ) عن مشهد البطل - المراهق- وهو يمارس عادته السرية أمام صورة مشوشة لإحدى القنوات الإباحية ، أو ممارسته مع فطيرة تفاح دافئة لأن هذا هو ما وصفه له أبوه عن كيف ستكون الممارسة والإحساس بها ، المثال الأخير من فيلم أمريكي اسمه دال على الحالة (Not Another Teen Movie ) مشهد البداية للبطلة وهي تنفرد بلعبتها الجنسية الجديدة Vibrator dildo-shape ، و تمارس الإمتاع الذاتي .
هذه ليست أمثلة حصرية ، ولكن ما ورد عفو الخاطر ..إذن فالغرب لا يمارس فقط ، بل يشغل الجنس تفكيره أكثر منا في أحايين كثيرة .. والأدلة أكثر من الحصر .
أما عن باسم ..فلا أعتقد أن الحل سيكون سهلا أو حتى متوفرا قريبا ..الموضوع أحجية كبيرة متشعبة ..بدءاً من لحظات الرضاعة كما عند فرويد ، والتنشئة التربوية ، مرورا بالصبا ثم ذكريات المراهقة ..حتى الزواج وما به من صدمة واعتياد ممل ..
لا أعلم هل التغطية والتعمية في الجنس هي التي تؤدي إلى تناميه بقوة في العقول المراهقة ..أم التحدث عنه هو الذي يزكي هذه النار المتلهفة للإضرام ؟..حقيقة لا أعرف .

وليد خطاب said...

هناء .. دايما أون ذا سيم لاين .. مش دايما قوي يعني

وليد خطاب said...

باسم ...
الحل في ثقافة إستقلال مبكر .. تسهيل الجواز والنظر ليه على إنه مجرد خطوة إستقلال لشاب وفتاة .. مش أكتر .. مش على انه مشروع تاريخي ف مصير عيلة كل واحد فيهم

حسن .. اللي قلته مجرد أمثلة .. ومع كده ممكن نتكلم
بالنسبة للفيلم الايطالي بتاع الاتنين المراهقين اللي بلغوا على جزيرة مع بعض بيتهيألي تيمة الجنس فيه إنسانية ومش مستهلكة معظم تفكيرهم ع الجزيرة
ولو ده حصل يبقى عندهم حق .. فراغ بقى وانت فاهم
انت أدرى مني ان رواية ابراهيم وزهور القرآن أو الفيلم مكنش التيمة الأساسية فيه عجوز متصابي بيسعى لقامة علاقة جنسية .. والمشهد اللي بتتكلم عنه مجرد تحبيشة أو محاولة لرسم نفسية البطل عن طريق غريزة مهمة زي الجنس
أما بقى أمريكان باي فكفاية انك تاخد بالك إن أزمة بطل الفيلم المراهق انه هو واصحابه بقى عندهم سبعتاشر سنة ولسه ممارسوش الجنس .. وربنا بيسهلهم وبيمارسوه ف آخر الفيلم .. يعني الفيلم بيقول عكس كلامك .. هو بيقول فعل ... ومش تفكير .. وان تأخير الفعل لغاية سبعتاشر سنة .. واخدلي بالك .. كان أزمة بالنسبة للشباب دي

محمد عادل said...

السلام عليكم
طبعا موضوع الوقت المهدر من الشعب المصري موضوع واسع ومتشعب
ليس الجنس فقط
عندك مثلا كمية الوقت والجهد المهدرة يوميا في المواصلات العامة والوقت الضائع في الطوابير من أجل الحصول على رغيف العيش أو أي سلعة أخرى مدعمة
وهناك أيضا الوقت الضائع دائما في إنهاء الأوراق من المصالح الحكومية في نظامنا الذي لم يتغير منذ أيام الكاتب الجالس القرفصاء
أمهاتنا أيضا تقضي وقتا مبالغ فيه في إعداد الطعام المسبك والملبك والذي يأخذ بدوره وقتا في الهضم مسببا حالة من الوخم والكسل
ثم الوقت الضائع في مشاهد مسلسلات ومسلسلات لا تسمن ولا تغني
في الواقع إن كمية الوقت المهدر من المواطن المصري تحتاج إلى شيء كالوقفة

* * *
أما بقى الوقت المهدر في التفكير في الجنس فده ملف وحده
خصوصا مرحلة المراهقة حين تصل ذروة المشكلة والفتى (يا عيني) في الثانوية العامة وهو وقت حرج جدا بالنسبة للشاب
يفاجأ الشاب أن المارد النائم بداخله قد استيقظ وراح يصرخ مطالبا بحقه في الحياة (طبعا مش وقته خالص)
ولهذا يقضي وقته في التفكير والشرود باحثا عن الحب المفقود (شوف الشعر)أكثر من الوقت الذي يمضيه في الاستذكار
* * *
فيما بعد سيدرك الشاب أن المارد لن يعود إلى السبات وأن عليه أن يتعايش معه محاولا ترشيده عن طريق أن (يلهي) نفسه في أي شيء.
تزداد حدة الأزمة بتقدم السن وخصوصا مع تأخر سن الزواج، طبعا مع تغير الهاجس المسيطر من مجرد هاجس جنسي غريزي إلى هاجس الرغبة في أن تحب وتحب ثم إلى هاجس الخوف من الوحدة والحاجة إلى رفيق درب يشاركك أحلامك واهتماماتك.
تبقى مشكلة الوقت المهدر بسبب التفكير في الجنس (بأي صورة) قائمة
* * *
الحل ؟في الواقع المشكلة معقدة لدرجة انه لا حل
الحل ببساطة هو أن تتحسن الظروف الاقتصادية ومعها تحل مشكلة المسكن والعمل ثم تلقائيا مشكلة تأخر سن الزواج والتي بدورها تحل مشكلة الوقت المهدر في التفكير في الجنس لدى شريحة كبيرة من العزاب
وهناك حل مؤقت - للعرَض وليس للمرض - لكنه - كذلك - غير مقبول في مجتمعنا وهو أن يسمح الأهل بالزواج مع السماح لكلا الطرفين بالإقامة مع أسرته على أن يتم اللقاء بينهما (حسب التساهيل) بالطبع مع ترشيد أو بالأحرى منع الإنجاب
* * *
أما سيطرة الجنس على الفكر في الغرب فسببها في رأيي كثرة المثيرات مع الكثير من الفراغ (ناس فاضيه يعني)
دعك من أن الشكل المثالي لممارسة الجنس يحتاج إلى وجود إنسان مع إنسانة تحبه يمارسانه بشكل منتظم في إطار شرعي ، عدم الاستقرار الجنسي أو مجرد الإخلال بشيء من هذه الشروط يؤدي إلى مزيد من التبديد في الوقت في شيء المفترض أنه ثانوي
* * *
إن الله خلق داخلنا الغريزة والجنس كنوع من الغلاف السكري الذي يحيط بالدواء المر وهو الحفاظ على النوع والإعمار والاستقرار وأظن أن الغباء كل الغباء أن نهتم بالسكر متناسيين الهدف الأسمى من علاقة الرجل/الأنثى
* * *
ربما ابتعدت عن الموضوع قليلا لكن هذاالتعليق كان مجرد فضفضة عن هم حملته وفكرة شغلتني فترة لا بأس بها من الدهر
دمت بخير

Mohamed Kamal Hassan said...

ادخل على مدونتى

خبر حلو

محمد العدوي said...

مش بس الفئة العمرية دي .. شوف أي تجمع موظفين في أي مكان بيتكلموا في ايه .. شوفهم في طريقة مزاحهم .. وتلميحاتهم .


بقى شيء عادي لما يجي يميل علي حد من المستشفى ولا من الشارع ويطلب بأسلوب مكشوف أو متغطى ( حاجة للعظم ) أو لكذا باي تعبير بيستعملوه

بقيت بحس أنه على الأاقل خمسين في المئة من اوقاتنا كلها مصروفة في هذا الامر


أظنها التسلية الوحيدة المتاحة .. وأهو الفاضي يعمل قاضي ..


.................

أما بقى من تمنتاشر لست وعشرين فدول مش عاوزين غير دنيا مفتوحة تستثمر طاقتهم بحرية .. ومش هيبخلوا بيها . أظن ذلك يعني .


وكل الود

Anonymous said...

فى السبعينات تقريبا دعا انيس منصور للحرية الجنسية ليتفرغ الشباب للبناء
بس كمجتمع شرقى حاخة زى دى تقيلة