لما السينما بدأت .. بدأت ككائن متطفل تستعير من كافة الفنون الأخرى .. من تطفلها على الصورة لعبة الفن التشكيلي الأولى وتحريكها من سكونها اللي فضل أكتر من خمس تلاف سنة على جدران المعابد الفرعونية وتشكيلات اليونان وفناني عصر النهضة الأوربية ... تحريك الصورة من سكونها الذي طال وإعطائها بعد ثالث كان النحت يفخر به على كافة الفنون الأخرى .. سلب الحبكة والحدث من الرواية ..إستعانت بالموسيقى .. الفن النبيل المترفع على كل حواس البشر .. كخلفية للصورة والحركة .. تمازج أخاذ بين كافة الفنون المعروفة سحر لب معظم متلقي الفنون الى الحد الذي ووصل ببعضهم – وهو ما لا يعترف به أرباب الفنون الأخرى وأنصارها - أن يكتفوا بالإشباع الذي تحدثه لهم السينما والإاستعاضة بها عن كافة الفنون الأخرى .. بالضبط كما حدث هذا مع الغناء .. التحايل الخبيث على الأذن والحس لتقبل وهضم الموسيقى النقية اللي بيبقى صعب هضمها على كثيرين الآن .
حتى الشعر .. مفوتتهوش السينما وظهر في فرنسا مدرسة شعرية في السينما تحاول إستخلاص لب الروح الشعرية ونقلها إلى السينما وعملوا خطوات مشجعة جدا في الإتجاه ده ..
ممكن يبانلنا ببساطة ان السينما .. فن القرن العشرين اللي بدأ بتسجيل لقطات لقطار يتحرك ومجموعة من العمال بيخرجوا من المصنع بعد انتهاء وردية الشغل .. وهو ما يوحي بأن فكرة السينما بدت في البداية وكأنها نوع من التوثيق والحفظ للحظات والأحداث .. متخيل إن اديسون لما إتشكك في كاميرا التصوير السينمائي ومستقبلها تجاريا ومش هنقول فنيا كان مرتبط بالواقع اللي دايما بيشيلنا مفاجآته .. اللي كان أكبرها ان السينما بقت الطوفان .. أو غول الفنون وأكثرها تأثيرا على الإطلاق للحد اللي يوصل بالمخابرات الأمريكية لإنتاج أفلام ضخمة على نفقتها الخاصة كمشاريع أمن قومي سرية منها فيلم جيفارا اللي قام ببطولته عمر الشريف .
خدني الكلام مع اني لما بدأت كنت ناوي أتكلم عن .. امممم .. فيلم
The Fountain
حد منكوا شافه .. أقولكوا .. نخليها مرة تانية بقى