"تسقط الأوراق..تسقط..تسقط..تسقط" ينتبه عباس على صوت الهتافات المنبعثة من داخل أسوار المبني الذي يمر بجانبه.يريد أن يكمل سيره، ولكن حاسته الصحفية تتغلب عليه فيتسلق سور المبنى.
يجد نفسه في حديقة كبيرة وفي وسطها مبنى كئيب ومجموعة من الناس يرتدون زيا موحدا يتظاهرون.يبدأ تحقيقه سريعا"لماذا خرجت؟"وتأتي الإجابات"أنا بأطالب بإزالة الدعم من على الرغيف وحديد التسليح" "أنا أريد أن أسمع صوتي للعالم، فليسقط التأمرك والإرهاب المتأسلم" "ما الذي تفعله البنات في التلفاز، هذا حرام" "من هذا المنعطف التاريخي علينا أن نوحد من قوى الجماهير المتعطشة، روحوا أزرعوا الصحرا، روحوا أزرعوا الصحرا" "سأردد وأظل أردد، الحرية.. الحرية، ياللي قفلتوا الدشات..بكره نفك الشفرات" "سأقول لك سرا، لذا يجب أن أتكلم بصوت منخفض، ويجب أن لا تذكره لأحد، أنا خائف من كل هذا الورق، صار عندنا الآن الكثير جدا من الورق عليه الكثير جدا جدا من الكلام، أكثر بكثير مما نستطيع تحمله، ولا أعرف كيف نتخلص منه"يكتفي بهذا، ويخرج ثانية عبر السور، ثم يلف حول المبنى ليرى لافتته"مستشفى العباسية للصحة النفسية"
مقطع من عباس أوف عباسية
باسم محمد
أنهي في سرعة طقوس التطهر من أدران الليلة الماضية، أمام المرآة أتأمل وجهي الشاحب ، أتحسس لحيتي النابتة ، ذبول العينين، شحوب الوجه، اصفرار الأسنان فأشعر بلا انتماء نافر تجاه جسدي، أسوى خصلات شعري المبتلة ، لا يلهيني الشرود عن إخفاء ندبة الصدغ الأيمن بخصلات الشعر التي تنسدل على كتفي ، تهبط عيني من المرآة إلى صورة المبكى، أتأمل عينيها اللامعتين فأتعجب، قسوة تلك العينين أين كانت حينها، أتأمل الابتسامة ، أبحث عن طابع الرقة المرتسم بغامزة خدها الأيسر.. أفتقدها .. فأفزع .. ما ألبث أن أتذكر أني افتقدتها منذ أعوام فأعيد الفزع إلى حصالة مشاعري، عيني تصطنع اللاتعمد كي تركن بنظرتي إلى الدبلة الفضية الملتصقة بالركن العلوي الأيمن للإطار ، أسحب نفسا عميقا من لفافة تبغي وأزفره في وجهها فيرتجع الدخان إلى وجهي، أحتج به لتبرير الدموع التي ملأت عيني.
مقطع من خلايا رمادية
وليد خطاب
تناول قلمه ودفتره، وأغلق عليه جدرانه الأربعة المزخرفة بملصقات ضخمة لنعامات حزينة.. في المساء خرج، وكانت تستعد لتسخين العشاء ..وضع أمامها دفتره دون كلمة..تناولته ونظرت للسطر المكتوب، ثم لصغيرها،ثم للسطر..ما..ما هذا!
قصتي..بخجل أجاب
تطلعت إلي عينيه لحظة، ثم ربتت علي خده السمين
ارتد ملابسك...سنذهب لنبتاع الطاقم ..
شهق غير مصدق، ثم انطلق مؤجلا فرحته ، كأنما يخشى تراجعها إن أبداها، بينما عادت هي للسطر محاولة منع تلك القطرة الدافئة من السقوط. ..
بعد لحظات، غادرا المنزل معا، مخلفين سطرا يقول:
" بعض الطيور لا تطير، مع إنها تمتلك جناحين" .
مقطع من بعض الطيور
هناء كامل
" أمي .. أمي .. الشاي يا أمي " توقعت أن تزوم كما تفعل العجوزات عندما يوقظن ، جهزت أذني لسبابها الخفيف .. و لكنها لم تفعل ! " أمي ! " إنها باردة كالبرد !
" تركتني يا أمي ؟؟؟ " كتمت صرخات حزني المفزوع .
( أحضرت ملاءات ) لن أسلمها لهؤلاء النسوة السخيفات ..
( أحضرت الماء ) اللاتي يصرخن أكثر مما يتحركن ..
( غطيت الجسد النحيل ) لا (حكيم) ، لا شهادة وفاة فهي بلا شهادة ميلاد .
( سكبت الماء ) لقد اعتدت (حمومها) فمالي أرتجف الآن ؟
لففتها في الملاءات ، صليت عليها ، حملتها على كتفي و في يدي الأخرى فأسي ، فتحت باب الدار ، لفحني صقيع ؛ تشبثت بها !
مشيت .. مشيت و الطريق طويل .. و خالي .. طيني .. و زلق .
مررت ( بالسنترال ) .. كان مغلقا .. "و سيظل مغلقا إلى الأبد !"
وصلت لنهاية فداننا ، وضعتها بجوار (الظرب) البوصي و تذكرت كلامها
(( " لقد ولدتك ها هنا يا ولدي .. كنت أعمل ثم .. "))
"سأدفنك ها هنا يا أمي ". .
مقطع من مبادلة
هبة خيري
كل واحد (إنسان / بني آدم) فينا بحب أبوه ، لأسباب عديدة ( سياسية واقتصادية ، واجتماعية) .... وأنا أصلاً بصرح لإخواتي إني ( مش بحبهم لإن هما إخواتي ..لأ ..لأ ، وإنمـا لأنهم (عـشـرة عمر ) .... ماهي برضه العشـرة ما تهونـش إلا على ولاد الــ ـ ـ ـ
أما حب الأب ، فهو أمـر أكثر خطورة ، وتأثيرًا فينا نحن الأولاد أولاً ، ثم يأتي بعد ذلك موضوع أن (كل فتـاة بأبيها معجبـة!!) ... الفتى يحب والده لأسباب " سياسيـة" إذ أنه ( رئيس) العائلة ، الذي يجب احترامه ، مهما بالغ في قهر ( شعبه / أطفاله) .. فإنه ( بيحبهم والله ) ... وحتى لو أشبعهم ضربًا ( وتعذيبًا ) فإنه ( علشاان خايف عليهم ) ، وبعيدًا عن تناقض فعل ( الضرب) مع فعل المحبـة ( ضرب الحبيب زي أكل المهلابيـة ) إلا أن المجتمع ( الذكوري المتعفن) قد رسخ في أذهاننا أن ( الأب) بيحبنـا !! ، وإحنا كمااااااااااان لاازم نبادله الحب حبًا ... مش بس لأنه ( الرئيس) للعائلـة ، ولكن لأنه لو مش حابيناه ممكن ( يقطع عنا المصروف !!!) ويبوظ اقتصـاد البلد / العائلـة ! ، وبعدين ما احنااش عاوزين حـد يزعل مننا في العائلـة ( فيهم اللي وطني وحب أبوه بيجري ف دمه ( شكله ابنه) ، واللي ماركسي عاوزنا كلنا نبقى آباء !! ، واللي إسلامي .... مش عارف هيعمل إيه ) ....
لكن بابا لما دخـل عليا أول امبارح بالليل ، بينما أنا غارقُ في مذاكرة إحدى ( الروايات المصرية للجيب) المغطـاة بغلاف (تخين) من كتاب الفيزياء .. كنت قربت أسـرح بخيااالي .... أصلي مش عارف ليه لما شفته تخيلت إنه هيوقل لي :
ـــ إسمع يا (....) ... أنا فيه حاااجة مهمـة عاوز أقول لهالك ..
ـــ إيه يا ( بابي )
( مش قلت لكم بموووووووت فيه ، ده أنا تقريبًا مت فيه خلااااااااااص )
فيه حاجة كنت مخبيها عني من 25 سنـة وقررت إنك تقول ها لي إنهاردة ؟؟؟
طبعًا (هوا ) لمح في عيني نظرات الذكاء ( بتبظ) من عينيا ..
ـ وإنتاا عرفت إزاااااااااااي يا واااااد إنتا ؟؟؟
نطيت عليه ( متجاوزًا كتاب الفيزياء ، وطااااااار اللي كان جواه ف الجـو) وأنا ببوسـه 15مـرة ف كـل خــد ...
قولها ... قولها الله يخليك ... والله هحبك أكـثـر ،،، ما تخاااااافش أنا ما بنكرش الجمـيـل ، وبعدين يا (بابي) الأب اللي ربى ، مش اللي خـلف، بس قولها أبووووووس إيدك ، وقلها ، وما تخافش هبقى أشقر عليك ، ممكن آآجـي أعيـش معااااااااك ، بس بعد ما أعدل وضعي ....هناك J ... قولها أبووووس إيدك ، مش تتكـسـف مني ، قولها ، كلهم بيقولوها ، هيا بالظبط 25 سنـة .... وبعدين الحقائق كلها تبااااان ....
ما انـا أصلاً كنت كده كده هعرف ، لومـش انهاردة بعد ما تموت ، ما هو أكيد هلاااقي ف ورقك ، ولا ورق مامي ،،،، ولا ماما تقول لي .... كده كده كنت هعرف ....
بس لما تييجي منك إنتا ...
وخدته حضن طوييييييييييييل عمييييق ، ما عملتهاش من ييجي 100 سنـة ...
مقطع من
لو مكنتش أبويا .. كنت هحبك أكتر
إبراهيم عادل
أعجبته كثيرا هذه المناورة فتخيل أعادتها ..ولكن هذه المرة من خلال الكاميرا البانورامية ..فرأي الرفين يندفعان بسرعة فحين تظهر رأسه بينهما ..فأبطاء الصورة ليري الكتاب يسقط ليصطدم بصدره فيحاول تفاديه فيصطدم بالرف الأخر...و.. وترك الأعادة فالوقت يمر بسرعة..وأندفع لأمتع جزء..وبخطوات مجنونة لساقين تبلل السروال المحيط بهما....وصل الي السطح ..فرفع سلاحه في وجه الجميع ..وهو يهتز طربا والهواء المندفع الي صدره يجعل أنفه تتسع كمدمن ..صرخ فيهم : أنهضوا..
Score: 1000 damage: 0.1 time: 3:20
ولكنهم حسبوه يمزح ..ولكن بقتله لزميله المفضل فطنوا الي أنه لا يمزح..وبقتله لأخري ..تأكدوا أنهم يجب أن يطيعوه ...وبجثة ثالثة ...أصطفوا ووجهم للحائط ..فأخذ يسقطهم واحد تلوا الأخر ..ولكن عندما أتي دورها..قال وهو يعيد وضع الذخيرة..:أستديري .
مائتي نقطة لو قتلت عدوك من المواجهة ...ولكنه عرف الأن لماذا مائتي نقطة ..لأن عيناها كانت مضادة للرصاص..لم يستطع أطلاق النار وهي تنظر له ..فأمرها أن تستدير..وواصل أطلاق النار وهو يصرخ في جذل ..وسرعان ما تبقي أثنتين ..فطلب منهنا أن تستديرا ..لقد أصبح أكثر جنونا الأن ...طبع قبلة علي أصابع يسراه السبابة والوسطي ..وألصقهما بجبهتها ..وباليد اليمني فجر رأسها. ..تبقي واحدة فقط ..صرخ فيها : أصعدي علي السور .
Score: 2400 damage: 0.1 time: 1:54
أطاعته وهي تبكي ..وتكتم فمها بيدها ....فحين قام هو بمسح المسدس بملابسه جيدا ..ثم جعلها تمسكه وهو يقول والأبتسامة المجنونة تتلاعب علي شفتيه: يجب علي أحد أن يتحمل الجريمة ..وهو بالتأكيد ليس أنا (ضحكة عالية) ..الجريمة الكاملة ..أنا عبقري .
صوبت المسدس نحوه ولكن التكات المعدنية أنبأتها بخلوه من الذخيرة..فهتف:غبية..غبية مثل الجميع ...أنا وحدي العبقري .
ثم دفعها في صدرها بقوة فحلقت في الهواء لكسر من الثانية قبل أن تهوي من حالق..تهوي من حالق ؟!...قالها وهو يضحك : نعم تهوي من حالق..هذا ما يتناسب مع المكان ..فلو كانت في مكان أخر لـ(وقعت من فوق) أما هنا فهي تهوي من حالق.. J WE R T Y J Fdji
Score: 2500 damage: 0.1 time: 1:19
Instant replay <<<<<<<
أعاد المشهد ..وقام بعمل تقريب لوجها وهي تصرخ في رعب .. وهو يتشنج من فرط الأثارة ويقول: من قال أن ملامحهن تصبح أجمل في لحظات الألم؟؟!! .
مقطع من جيم أوفر
كريم فراج