لعبة اسمها الطبيعة 1

اللغة كيان شديد الضخامة من الاصطلاحات
نصطلح على عدة أحرف ذات مخارج صوتية محددة لكي تعبر عن مفهوم أو صورة معينة، هذا المفهوم من الممكن أن يعبر عن موصوف مادي أو معنوي وفي هذه الحالة يعبراللفظ - تعبير اللفظ في حد ذاته اصطلاح عن معنى محدد – عن (اسم)
وقد يعبر ما اصطلحنا عليه عن حدث مرتبط بنوع من الحركة والتغير المصاحب للزمن وفي هذه الحالة يعبر اصطلاحنا عن (فعل) .
ثم تقدمت هذه الشبكة بالغة الضخامة من الاصطلاحات (اللغة) لتدخل الحروف التي تعبر عن حالات بينية فلا هي بالاسم الذي يعبر عن موصوف مادي أو معنوي ولا هي بالفعل الذي يعبر عن تغير مصاحب للمكان والزمن .
أميل أحيانا الى تصور أن أدوات الاستفهام نشأت في مرحلة متأخرة من مراحل تطور اللغة .
ورغم أهمية الاصطلاح الشديدة وفضله في تطوير الفكر البشري وتراكم المعرفة
الا أنه من الملحوظ أننا عندما نصل الى منحنى أو نقطة انقلاب في مراحل تطور الفكر البشري ينقلب الاصطلاح الى معوق للتقدم وتظهر لنا مشكلة ( تضليل الاصطلاح) .
قد يمضي وقت طويل من الزمن مرتكنين الى اصطلاح معين نتفق عليه للتعبير
عن حالة أو فكرة ما ، ولكننا في بعض الأحيان ومع مضي الوقت نجد أن أفكارنا قد تجمدت في حدود هذا المصطلح .
بالاضافة الى مشكلة أخرى وهي أننا مع انتشار المصطلع نستخدمه جميعا وكأن له
معنى واحد عند جميع البشر متجاهلين اصطلاح آخر وهو اختلاف المرجعية،
فمن الممكن أن يتجادل عدة أشخاص في موضوع له علاقة بالعولمة أو الوجودية
أو خلق القرآن أو الهيولية أو أي شىء آخر ، يتحدثون ويستخدمون هذه المصطلحات أو أي مصطلحات أخرى ويختلفون في موضوع نقاشهم ولو توقفنا قليلا وسألنا كل شخص فيهم عن تعريف محدد للمصطلحات التي استخدموها فستجد لكل مصطلح تعريفات بعدد الأشخاص الذين يدور بينهم النقاش !!!!!!!