شاهد قبر

يدخل الهواء الى رئتي..
أتساءل عما جعله جافا هذا اليوم ..
تنتزعني من أفكاري نظرة احداهن على مشارف البلدة..
تحاول أن تضيف اليها تعبيرا مفتعلا بالشفقة فأتجاهله مكملا طريقي ..
دائما أرتاع عندما أفاجأ بزحام في المنزل..
مهلا..
لم تكن هذه العادة تكونت لدي بعد..
أصبحت بعدها أرتاع عندما أفاجأ بزحام في المنزل..
تخترق النهنهات أذني..
أفضل عدم الفهم..
ترتفع أصوات البكاء..
أحاول تأجيل لفهم..
يحتضنني أحدهم أو احداهن في قوة..
فتهبط الدموع من عيني بعد أن أصبح عناد الفهم عسيرا..
يجلسني أحدهم بجواره..
يوقفني أحدهم لآخذ العزاء بجانبه..
يمسك أحدهم بيدي ليذهب بي الى المقابر كي تدفن..
بعض البكاء .. بعض الصراخ .. بعض آيات القرآن تتلى..
يمسك أحدهم بيدي كي نعود الى المنزل..
بدونها؟!!..
أطرد السؤال عن رأسي..
ثم أدع نفسي له..
أنظر الى الخلف..
ماتت جدتي..
ولم يضعوا على قبرها شاهد..