Wednesday, June 27, 2007

يوميات رجل متردد

أحيانا ...

نفكر في الشيء ...

تستصوبه النفس ...

عصى على التنفيذ ...

سنخسر بعض ما نحب ...

حتى نحقق ما هو أصلح لنا ...

حينئذ ...

ننطق بالكلمات ...

حتى نمحو فرصة التراجع ...

كثيرا ما أختنق من الألفاظ .. اللغة .. المصطلحات ...

هل وضعناها من أجل سهولة أكثر في التعبير .. التفكير ..

أم من أجل تسهيل الأمر علي أنفسنا ..

لكل شيء لدينا مسمى ..

حتى ما يرفض المنطق أي تسمية له لأنه ببساطه خارج نطاق

الإدراك ..

بل نتعدى ذلك بكثير من المراحل .. فبعد أن نطلق الألفاظ علي

ما لا يصح تسميته .. نشغل أنفسنا بوضع توصيف صارم له..

ثم ننقسم فرقا تختلف في دقة اللفظ.. ثم نختلف علي التعريف ..

أتساءل أحيانا بعد كل هذه المراحل من تطور اللغة ..

هل حقا أصبحت اللغة وسيلة للتفكير ..؟

أم أصبحت عائقا له...

متاهة من الألفاظ .. المصطلحات .. التعريفات ..الألفاظ الافتراضية..

المصطلحات الافتراضية .. التعريفات الافتراضية ...

أحيانا أشعر أني أكره اللغة .. وكل ما يتفرع منها من ألفاظ ..

تعريفات .. اصطلاحات..أحاول التمرد..يراودني الحلم كثيرا .. أن أفكر بدون استخدام اللغة .. أحاول كالأبله.. يكون فشلي ذريعا .. أعود إلى اللغة ..

حانقا عليها .. كارها لها .. ذليلا.

أحيانا.. ننجرف إلى النقاش .. يمضي بنا الوقت .. يتعالي حماس كل منا لرأيه .. يتحول الحماس إلى شيء من التعصب ..

ترتفع نبرة الصوت .. وتتجمد الملامح .. أتحدث ..

تتحدث .. أتحدث ..

تتحدث .. أتحدث .. تتحدث .....

تهدأ نبرة الصوت عندما يتوصل كل منا بعبقرية منقطعة النظير

أنه حوار خال من الجدوى .. أنا لن نتفاهم قط ..

أحيانا يهيأ لي أثناء مناقشاتنا أننا لا نتحدث إلى بعضنا البعض

بل يردد كل منا أفكاره وقناعاته الخاصة كالآلة..

أتحدث.. تصل إلى كلماتها باهته من خلف ستار رفض الآخر ..

تتحدث.. تصل إليها كلماتي باهته من خلف ستار الاستهتار

بأفكار الآخر ...

أحيانا أشعر أننا نتحدث لغتين مختلفتين ذوات مخارج لفظيه

واحدة।

وليد خطاب


5 comments:

هدى said...

صباح الخير

هي الكلمات..أو الالفاظ تحكمنا في حالة واحدة فقط اذا قررنا ان ننحي كل وسائل الاتصال الاخرى جيدة التوصيل ..

التزامنا باللغة وحدها هو ما يضيقها علينا

جميل البوست بتاعك بجد ..عجبتني الفكرة ..رغم اني حاسماها مع نفسي من زمان

تحياتي

Anonymous said...

سنخسر بعض ما نحب ...

حتى نحقق ما هو أصلح لنا ...

حينئذ ...

ننطق بالكلمات ...

حتى نمحو فرصة التراجع ...

***************************
أتحدث.. تصل إلى كلماتها باهته من خلف ستار رفض الآخر ..

تتحدث.. تصل إليها كلماتي باهته من خلف ستار الاستهتار

بأفكار الآخر ...

أحيانا أشعر أننا نتحدث لغتين مختلفتين ذوات مخارج لفظيه
واحدة

****
ايه يابني ده كل ده شايله في قلبك و ساكت
رضوى

إبـراهيم ... said...

العنوان مش حلو يا وليد :) ... بس " النص" حلو قووووي ،،، ما انتا بترغي ..أهو ....



قلت كلام بيدور ف ذهننا على طوووول


تحيااااتي يا جميل

وليد خطاب said...

صباح الفل يا هدى ..كتير بنحسم مع نفسنا مالا يصح حسمه .. لدرجة انك بتشوف معظم البشر مرسوم على ملامحهم تعبيرات رضا غريبة .. وكانهم على رأي حد مش فاكر هو مين فكروا ف كل معضلات الكون ووصلوا لرأي مرضي ليهم وبقوا خلاص منرفنين (على وزن مفعللين .. من المصدر نيرفانايا ستنا ) .. سعيد بوجودك

وليد خطاب said...

رضوى .. مستخدمة نيك نيم ..
anonymous
غالبا انتي رضوى داوود ... بس مش شفتك بتستخدمي النيك نيم ده قبل كده .. اممم .. عادي .. شايله ف قلبي .. ونطقت بيه .. حتى أمحو فرصة التراجع (عين بتغمز ) .. سعيد بمرورك
...............................
آه باعرف أرغي .. شفت الهرد يا معلم ؟!! .. هرد هرد يعني